- طبول الفرح :
طالعتنا الأيام القلائل الماضية بموجة غضب وثورة ضد الظلم والفساد والمحسوبيات والعنصرية والفئوية والحزبية والمذهبية وهذا أعظم ما جاء فيها وأعظم ما كان ويكون وسيكون منها سائلين الله سبحانه وتعالى لثورات أمتنا الشبابية الاستمرارية والتوفيق والنصر، دقت طبول الفرح والنصر والعزة والاستقلال من التبعية للصهيوأمريكية والرأسمالية والشيطان الرجيم، دقت طبول الفرح في تونس ومصر وستدق إن شاء الله في اليمن وليبيا والجزائر والأردن والمغرب والعراق وفي كل بلد يرأسها نظام عميل متآمر على أبناء شعبه وأمته ودينه وهويته.
- تــــــــــــآمــــــر:
يقال في الثورات أن الأبطال هم من يقومون بها ولكن نتائجها ومكاسبها يحصدها الجهلاء والأغبياء وصغار القوم في الثقافة والعلم والمعرفة والكفاءة وكل ما أخافه هو هذا؛ وإن كان هناك أمر يخاف الإنسان عليه أو إن كان هناك أمر يقلق الإنسان من أجله أو إن كان هناك أمر يهتم الإنسان بحفظه وحراسته هو ما ستحققه الثورات في العالم العربي، ولكي نحافظ كشباب على مكاسب ثوراتنا ولا نذهب دماء شهدائنا هدراً ولا نجعل جرحى ثوراتنا يموتون حسرة وألماً على آمالهم وأحلامهم فعلينا أن نتنبه لمن يريدون أن يلتفوا على الثورة وعلى من يريدون أن يستفيدوا منها والأخطر هم من يريدون أن يلتفوا عليها من أجل تحقيق مكاسب حزبية أو فئوية أو مذهبية ؛ ولكي نتنبه لا بد أن أقف وإياكم على شرفة التأريخ القريب لكي نستلهم درساً يكسبنا وعياً ثورياً نحافظ به على دمائنا وجرحانا وأحلامنا وآمالنا وتطلعاتنا في الحياة الهانئة الرغيدة ، على كل شاب بل يجب على كل ثائر أن يقف مع ذلك التأريخ القريب لكي يحدد خيارات المرحلة وأهدافها وقياداتها ومنهجيتها ووسائلها.
- الماضي القريب:
اغتيال الثورة: (الطرف الأول)
يا شعوب أمتنا الثائرة عليكم أن تنتبهوا ممن يريدون أن يغتالوا ثورتكم الآن وممن يريدون أن يلتفوا عليها ليعيدوا صياغة مصالحهم وأهدافهم وأعني الصهيوأمريكية والأنظمة العربية، فأما الأنظمة العربية ممثلة بزعاماتها وفخاماتها؛ من علامة هؤلاء أنك تراهم يخاطبون المشاعر فأحذروا على مشاعركم وعواطفكم ولا تدخلوهم فيها ولا تصدقوا وعودهم مهما كانت؛ فهم أخرجوكم من عقولهم وقلوبهم وحساباتهم طيلة سنين حكمهم وأذاقوكم الفقر والحرمان والظلم ألوناً؛ هؤلاء سيقومون بتحركات شكلية الهدف والقصد منها بث الفرقة والشقاق بينكم وعندما نتنازع سنفشل وتذهب ريحنا ويضربنا الظالم المستبد الذي ننادي برحيله ضربة تستأصل شأفتنا وأحلامنا وآمالنا وتطلعاتنا (هذه من التحركات الدبلوماسية القائمة على التزيين والغش فالكذب فالانقضاض "سياسة أعطهم بيد واقتلهم بيد" ) فلا تغرنكم هذه التحركات الشكلية ولكي نتفادى هذه المحاولات علينا أن نتفق على مطالب لن نتنازل عنها ولو قدمت لنا الأرض وما فيها، كدعوات الحوار وما شاكل فاحذروهم على ثورتكم.
- الطرف الثاني:
الصهيوأمريكية هاتان الدولتان على أيديهن ذقنا القتل والتشريد والفقر، وهاتان الدولتان كانتا الداعم الأول لهؤلاء الطغاة والمستبدين، ويجب أن لا ينسى الثائر أن السياسة الأمريكية بكل أجنحتها تدعم إسرائيل التي قتلت آلاف آلاف المسلمين الذين هم إخوة لنا في الدين ونظراء لنا في الخلق ؛ ويجب أن لا ننسى ولا لحظة من لحظات ثورتنا أن إسرائيل تعتقل آلافاً من إخواننا وانتهكت أعراضاً لأخواتنا وقتلت أطفالنا وشيوخنا، ويجب أن لا ينسى الثائر أن أمريكا تحتل العراق وما زالت وباكستان وما زالت وأفغانستان وما زالت وهي من تضرب المسلمين أينما وجدوا وكان كائنهم، ويجب أن لا ننسى أن الأنظمة العربية هي التي تآمرت مع أمريكا وأعوانها ؛ ويجب أن لا ننسى أن الرؤساء العرب هم من سهلوا احتلال العراق وباكستان وأفغانستان ولبنان وفلسطين وهم من قدموا أعراض الأمة وثرواتها وأراضيها للصهيوأمريكية العالمية على طبق من ذهب، فعلى الثائر أن ينظر دائماً بعين الريبة والشك وسوء الظن لأي تحرك أو كلمة أو نفس للصهيوأمريكية وللأنظمة العربية.
- كيف يفعل هؤلاء:
كل الثوار الشباب يعلمون أن أمريكا تريد مصلحتها؛ والأنظمة العربية تريد مصلحها؛ وكذلك الأحزاب والمنظمات تريد مصلحتها؛ وعلى الثائر أن لا يفرط في مصلحته مهما كانت الأثمان، كيف كانت مواقف الصهيوأمريكية في بداية الثورات وكيف كانت تتعامل؟؛ فليعلم الجميع أن أمريكا تريد أن تستبدل هؤلاء الحكام العملاء المكشوفة أوراقهم ولذلك تريد أن تركب موجة الثورة وتأتي من الباب الخلفي لكي تجعل السلطة في أيدي رجالها الجدد وهذا ما كان في تونس ومصر لولا وعي الشباب التونسي والمصري الثائر وعلى المراقب من الشباب أن يقف طويلاً عند ثورة الشباب في تونس ومصر لكي لا يقع في ما وقعوا فيه ويطور ما نجحوا فيه، أما أمريكا وأعوانها فستحاول قدر استطاعتها أن تزين وجهها القبيح الوحشي عندنا كثوار؛ وأيضاً ستتعامل بترنح مع كل رئيس راحل؛ ولو لم يكن منها إلا دعمها للرئيس القذافي لكفانا لكرهها وبغضها مدى الحياة.
- الطرف الثالث: (الأحزاب والمنظمات)
أنا أعتبر أن هذه الأطراف أخطر من أي طرف آخر لماذا؟ لأن هؤلاء سيشاركون في الثورة بقوة وسيقدمون التضحيات؛ رغم أن معظم هذه الأحزاب والمنظمات لم تقدم للشعوب شيئاً ولم تستطع على مدار سنوات من معارضتها تغيير أي معادلة في البلدان العربية، ونعلم جميعنا كما يعلم كوادر هذه الأحزاب والمنظمات وقياداتها أنهم تجنبوا المواجهة مع الأنظمة الفاسدة التي يصفونها بالظالمة الفاسدة واكتفوا بالمواجهة الكلامية وفقط، ونعلم جميعنا أن هذه التكتلات لم تستطع أن تقدم البدائل للشعوب، فكما أننا نعلم أنهم لم يستطيعوا تقديم أي بديل جدي وواضح على مدار السنوات الماضية وأنهم لم يستطيعوا تغيير أي معادلة معيشية أو سياسية على مدار سنوات مضت واكتفوا بالصراخ السلبي؛ نعلم أيضاً أن خير هذه الأحزاب والمنظمات (التكتلات) خيرها لكوادرها والداعمين لها والمنتمين إليها وفقط فكيف حالنا أيها الثوار عندما يتمترس خلف دمائنا وجراحنا المتحزبين وغيرهم.
- السؤال المشروع؟
السؤال المشروع الذي نوجهه للشباب الثائر على الظلم والفساد وإلى هذه التكتلات ما سبب عجزكم عن التغيير؟! ألانكم رفضتم تقديم التضحيات وما دامكم رفضتم تقديم التضحيات فلماذا تريدون الصعود على تضحيات غيركم لكي تصلوا إلى أهدافكم وتكونون ممن يريد أن يمدح بما لم يفعل وهذا وزر تقترفوه كبير جداً في حق دمائنا وشهدائنا وجرحانا وجهادنا؛ وقد يكون للجواب أكثر من وجه .
الأول: أن هذه التكتلات تماهت مع الأنظمة بطريقة أو بأخرى، وبعض قيادات هذه التكتلات مشبوهة التوجه والهدف ومشبوهة الدخل على المستوى المادي والثقافي (علماً بأن كثيراً من المؤسسات التابعة لهذه التكتلات تفعل فينا كشعوب فعل الأنظمة وأعظم فمؤسساتها الاستثمارية من مدارس ومستشفيات ومكاتب وجامعات لا تتعامل إلا بالدولار وفقط) فكيف نصدق هؤلاء أن قلوبهم معنا كيف؟!!! الوجة الثاني: في المستوى الإداري لتلك التجمعات هناك فساد ومحسوبيات واستقواء وأخذ القيادة والإدارة بدون كفاءات ومؤهلات وهذا من أهم الأسباب التي جعلتنا نثور وننتفض.
أكثر من ذلك إن الكثير من هذه التكتلات تتفق مع الأنظمة التي نناضل من أجل إسقاطها وساكتة على عمالتها للصهيوأمريكية ولم ترفع هذه التكتلات صوتها يوماً في وجه التدخلات الصهيوأمريكية أبداً، بل تغطي في أحيان كثير بقصد أو بدون قصد تلك التدخلات وتبررها.
- مثلاً :
هل سمعتم أيها الشباب الثائر صرخة من هذه التكتلات تدين التدخلات الصهيوأمريكية في البلدان العربية لم نسمع أبداً ولن نسمع، كل ما نسمعه شجب وتنديد بالنتائج المترتبة على هذه التدخلات؛ فنحن اليوم ندين احتلال العراق ولم نثور لأجل العراق وغيره من البلدان المسلمة التي سقطت في قبضة دول الصهيوأمريكية.
البنك الدولي الذي هو وراء إفقار الشعوب هل سمعتم أحداً من هذه القيادات المدعية غيرتها على الوطن كلمة تدين وجوده وسياساته بل تتعامل معه وكذلك الصندوق الاجتماعي ( السؤال الكبير الذي نوجهه للجميع لماذا يمتنع البنك الدولي والصندوق الاجتماعي دعم مشاريع الصناعة والزراعة وغيرها من الجوانب التي تجعل البلدان دولاً عظمى مكتفية ذاتياً ؛ بل ويحظران على أي دولة الزراعة والصناعة) (السؤال الأكبر: لماذا البلدان التي لا يوجد لها علاقة بالصهيوأمريكية ولا بمؤسساتها كالبنك الدولي والصندوق الاجتماعي في تطور صناعي وزراعي واكتفاء ذاتي؟!! على الثائر أن يجيب على هذه الأسئلة ويثبت أنه صاحب وعي وبعد نظر وإلا فالقادم أسوأ).
- الطرف الرابع (النخب الثقافية العلمائية)
يحملون أوزاراً مع أوزارهم لأنهم ورثة النبوة والحكمة ومن يجب عليهم أن يقوموا ضد المنكرات قبل أي أحد، إن وظيفة العلماء والنخب ليست مساندة للثورات ومساندة من يطالبون بالتغيير والإصلاح؛ إن وظيفة العلماء أن يتكلموا حين يسكت الجميع وينتفضوا حين يهادن الجميع ويضحوا حين يبخل الجميع ويقدمون دمائهم من أجل إخراج الأمة من جهلها وسكوتها وخنوعها فما الذي حصل؟!! الذي حصل أن هذه النخب العلمائية والثقافية تخلت عن واجبها الشرعي والديني في فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعملت بكل جهدها على نشر ثقافة الخوف من الطاغية والمستبد وأن تسمع له وتطيع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك وانتهك عرضك؛ فكيف يتجرأ اليوم البعض منهم على التكلم على التغيير والإصلاح وفي بطون كتبه وعقله هذا النوع من الثقافات التي منعتنا كشباب من التحرك سنين وسنين فكنا نخاف العلماء قبل خوفنا من الرؤساء، ألم تنشغل النخب العلمائية والثقافية بالصراعات المذهبية عن هموم الناس وأوجاعهم (ملبسهم الحرير ومركبهم آخر موديل و..........و...........و...........) من الأشياء التي نشاهدها كشباب ولكنها ممنوع علينا حتى لمسها، هؤلاء من سخروا الوقت والجهد والمال من أجل رد الحق الذي ينادي بالتغيير والإصلاح، ولم نسمع من أكثرهم وأغلبهم إدانة للظلم وتحرك فاعل لرفع الظلم عن أي مظلوم إلا إذا انتمى لمذهبهم وحزبهم وما أهل الجعاشنة الذين سلبوا الأرض والمال وأهل صعدة وما حل بهم والجنوب وما نزل بهم إلا دليل وإثبات صارخ على أنهم لم يعملوا على تغيير منكر منذ عرفناهم، بل أكثر من ذلك: وجدنا الكثير منهم يشرعن للطاغية ظلمه وبغيه وفساده عن طريق الوقوف المستمر من هؤلاء مع الرؤساء الفاسدين والأنظمة العميلة في الانتخابات الرئاسية وغيرها، رأينا وعرفنا كثير من المنابر التي أفتت وما زالت تفتي إلى الأمس القريب بكل الفتاوى التي من شأنها تغطية فساد النظام وجرائمه في صعدة أو عدن أو مع الحراك أو مع ..... أو مع .......................، فكيف نقبل من تلك المنابر التي تدعم الطاغية أن تفتي اليوم بأي فتوى تحاول من خلالها العبور إلى قلوبنا وعقولنا كثوار شباب ليس لنا مطلب إلا تغيير المفاسد والمنكرات التي دخلت كل مفصل من مفاصل هذا النظام وانعكست علينا تجويعاً وتقتيلاً وتعذيباً في كل جوانب حياتنا.
- اليوم؟
ثم هل تذكر هؤلاء النخب والعلماء اليوم أن هناك في الدين والإسلام الحنيف أمر وفريضة تسمى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هل هذه ثقافة جديدة؟، اليوم فقط علموا أنها من محتويات المصحف الشريف ومن أوامر الله ومن آياته حتى يأتوا اليوم يخطبون فينا بها أم أن هذا هو شعار المرحلة الذي يريدون به الضحك علنيا وعلى الشباب في كل بلدان العالم كي يحصدوا ما نزرعه..؟ والله إن سمحنا بهذا فلا نستحق أن نغير لأننا لم نتغير.
- الطرف الخامس (الشعوب)
الشعوب الثائرة وخاصة الشباب منهم الذين لا يتحركون إلا من أجل هدف واحد (الأمر بالمعروف الذي يعني التغييروالنهي عن المنكر الذي يعني الإصلاح) وبداية هذا التغيير والإصلاح إسقاط النظام بجميع رموزه وكل المستفيدين منه والمتأثرين به، إذا أردنا حفظ ثورتنا من كل من يريد أن يصعد عليها لتحقيق مصالح فئوية أو حزبية أو مذهبية فعلينا أن نثور على كل تلك الأطراف ولا نقبلها إلا بضمانات عملية ملموسة وإلا فلترحل مع من نريده أن يرحل، لأن كل تلك الأطرف عملت لسنوات كثيرة من أجل أن تجعل الشباب تابعين لها يكثروا سوادهم ويكاثرون بهم الطغاة لكي يخشوهم فينزلوا تحت رغباتهم، أما آن لنا كشباب أن نخرج من هذا الدور..؟ أما آن لنا أن نعرف العدو من الصديق والمصلح من المفسد؟ أما آن لنا أن نثور على العجز والتبعية؟ أما آن لنا أن ننتزع عقولنا وقلوبنا من أيديهم ونسلمها لله ولرسوله وللحق وفقط؟!!
- إذاً ضمانات :
الكل ساهم في مسخ الهوية ؛ والكل استساغ الظلم ؛ والكل دعم بشكل أو بآخر هؤلاء ولكي نغير لا بد أن نتغير لأن الله لا يغير ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا من استمراء للظلم ؛ من سطحية ؛ من عشوائية ؛ من اتكالية؛ من عدم تخطيط وتنظيم مدروس وواعي للمرحلة والمرحلة الانتقالية وما بعد المرحلة الانتقالية.
ولكي نتغير علينا أن نعود إلى أصولنا وتاريخنا ومجدنا (فمن لا ماضي له لا حاضر له) ، كما يجب علينا أن نأخذ الأمور دفعة واحدة ونعالجها كلها مرة واحدة بدلاً من تقسيم النضال فتزيد التضحيات وتسرق الثورات، على الشباب اليمني والليبي والأردني والعراقي والجزائري والبحريني أن يستفيد مما ووقع في شباب تونس ومصر كما استفاد المصريون من التونسيين اللذين يخوضون اليوم نضالاً آخراً ضد بقايا وأزلام الأنظمة السابقة، يجب علينا أن نستفيد من ذلك ولا نقع فيه أبداً.
- الحــــذر كل الحــــذر:
علينا أن نحذر من أن تغتال ثورتنا أو يركب أحد ما من كان يكون ظهورنا أو يلتف أحد على دمائنا وتضحياتنا، أكثر من هذا يجب علينا أن نحذر كل الحذر من الصهيوأمريكية التي ستحاول فعل كل ما بوسعها من أجل الاستفادة من دمائنا وتضحياتنا لتغير لنا أسماءً نعدهم من الأخيار فيكونون كما كان من قبلهم؛ الصهيوأمريكية هي المتضرر الأكبر من تغيير الأوضاع كما يريد الشعوب؛ أمريكا لو تخلت عن القذافي لكان سقط ولو تخلت بشكل جدي وفعلي عن علي عبدالله صالح وزملائه لكانوا سقطوا لكنها اليوم تتأخر وتراوغ من أجل تأمين بديل مقبول للشعوب فتسكت فتهان وتذل.
- على شباب الثورة :
أن يفهموا ما كان لكي يستطيعوا التعامل مع ما هو كائن فيحققون ما سيكون ، يجب أن نقرأ ما كان بدون نفسيات حزبية أو مذهبية ونستفيد من كل أحداثها وعلى الثائر أن يتعامل مع كل رموز الفساد الذين يتسلطون بقوتهم القبلية أو المالية على الناس فيتكبرون ويقتلون ويروعون الناس لا لشيء إلا إرضاءً لعنجهيتهم وكبرهم، وعلينا أن لا نرضى ببديل إلا من أولئك المريدين لله وللحق نظيفي اليد والبطن.
- لكي تقبل توبة التائبين:
هناك قيادات حزبية وقبلية ومثقفة وعلمائية وغيرها يريدون الاستفادة من الثورة عن طريق مشاركات شبابية يحاولون من خلالها احتواء الثورة وبهذا لن يتحقق لنا مطلب وإذا أراد الشباب أن يحققوا ما ثاروا من أجله فهناك جملة من الضوابط والشروط التي يجب أن يضعها الثوار لكل منضم إليهم:
أولها: أي قيادة حزبية أو فئوية أو قبلية تريد أن تدخل ميادين الثورة فعليها أن تقدم استقالتها المطلقة والصادقة والجادة من أحزابها ومنظماتها (وإن كان له قناعات دينية معينة فعليه أن يحتفظ بها لنفسه ولا يتكلم إلا في عناوين الثورة ولا بأس إن حصل تقاطع بين قناعاته الدينية وقناعات الثورة)، وإن كان قبلي فعليه أن لا يطلب المجد لقبيلته ولا يعمل من أجل ذلك.
ثانيها: الشباب العاملين تحت هذه القيادات نقول لهم أنتم من ستعيقون عمل الثورة وتزيدون الثوار خبالاً بالخروج معهم لماذا؟ لأنكم شباب لم تستطيعوا الثورة على قياداتكم ورموزكم السابقين فكيف تطالبون برحيل زملائهم؛ أنتم لا تستطيعون التغيير لأنكم لا تنطلقون بقناعاتكم ولكنكم تستجيبون لقناعات غيركم (عليكم أن تلغوا أي ارتباط حزبي أو أي ارتباط بأي تكتل ومن كانت له ارتباطات وقناعات دينية فعليه أن يحيدها ويخلص للثورة وأهدافها ورجالها من الشباب ومع نسائها وأطفالها وشيوخها).
- جملة اعتراضية :
سمعنا بالأمس القريب أن قيادات المشترك تلتقي مع مندوبي وممثلين وسفراء أمريكا التي هي المستفيد الأكبر من فساد الأنظمة وهي من تعمل على زيادة فسادها وهي التي تحرص كل الحرص أن يكون وضع هذه الأنظمة التي نطالب برحيلها في هذه الوضعيات الذليلة والفقيرة والتابعة من أجل بقائها تحت أقدامهم ولا ترفض هذه الأنظمة لها طلباً؛ تحرص أمريكا على تجهيل وتجويع الشعوب التابعة لها بتبعية حكامها من أجل أن تضمن تبعيتها وتجعلها تعيش على المساعدات فإذا أراد الشاب منا أن يغير يفكر في تلك المساعدات التي ستقطع وهذا ما يجب علينا أن نقطعه ونبني بلداننا بنفطنا وزراعتنا وكوادرنا وشبابنا (لأن من امتلك قوتك امتلك قرارك) العجيب أن القوت المرسل إلينا من الصهيوأمريكية هو نتاجاً لنفطنا وثرواتنا فلماذا لا نأخذ نفطنا نحن ونزرع أرضنا ونبني بلداننا ونمتلك قرارنا؟) ، عندما تلتقي هذه القيادات بالسفراء الأجانب لكي يتحاوروا معهم من أجل وضع الحلول لكم أيها الشباب فقولولي بالله عليكم ما فعلتم ولماذا ثورتكم؟ هذا القيادات هي التي تؤهل نفسها كي تتأمر عليكم وتحكمكم فبالله عليكم قولولي ما فعلتم ولماذا ثورتكم؟ نصيحتي لكم كشاب يريد لثورته الاستمرار والانتصار فلنعلن أن هؤلاء المتحاورين مع (الوزيرو كيلينتون) ساقطين في امتحانات الوطنية والاستقلالية والحرية والكرامة ونرفض جلوسهم على كراسي المسؤولية أو تحملهم لأي مسؤولية مهما كانت صغيرة.
- لكي تنصروا:
أيها الشباب المسلم الثائر علينا أن نتنبه إلى أمور كثيرة في طريق نضالنا وثورتنا لكي تتم على أحسن وجه أول هذه الأمور التي يجب علينا التنبه لها أننا مسلمون نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولتكن هذه الكلمة دستور نتوحد تحته فلا عصبية ولا مذهبية ولا فئوية ولا قبلية ولا حزبية.
ثاني هذه الأمور: أن نعود إلى ثقافتنا وتاريخنا وهويتنا وديننا، فيجب علينا أن لا ننسى من نحن؟ ومن نكون ....؟ وماذا نريد..؟ وماذا يراد منا...؟ وما هي أهدافنا ورؤيتنا المستقبلية على بصيرة وتعقل ووعي وتفهم..؟ فإن كان الشباب المتواجد في ساحات الحرية مسلماً لا يخاف إلا الله ولن يكون له مرجع إلا إلى الله عليه أن يطلب أن تكون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين الصادقين الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم وأطفالهم وأحبتهم من أجل التغيير والإصلاح.
يجب علينا أن يكون هدفنا إعلاء كلمة الله والاحتكام إلى دستوره وقانونه والوصول إلى رضوانه ودخول جنته.
لتكن أخلاقنا كثوار نؤمن بالله ورسوله أخلاق رسول الله الذي لم يغضب لنفسه قط
أيها الشباب الثائر إذا أردتم أن تصلوا ونصل إلى ثورة حقيقية متكاملة وتغيير حقيقي صاف من الشوائب والمخاوف من المستقبل فعليكم أن تثوروا من أجل الله وأن تكون مطالبكم مطالب الأنبياء والصلحاء والمصلحين في كل زمن وعصر.
- لماذا من أجل الله؟
من أجل الله لكي ينصركم ويثبت أقدامكم وقلوبكم، من أجل الله لكي يخذل عدوكم والمتربص بكم والمتآمر عليكم، من أجل الله لكي يمكر بمن يريد أن يمكر بكم، من أجل الله لكي يكيد من يريد أن يكيد ثورتكم ونضالكم ويغتال أحلامكم ويئد طموحاتكم ومستقبلكم، من أجل الله كي يكتب أمواتنا شهداء عنده فالشهيد من سيقدم على الله والله هو من يجازيه فهو مالك يوم الدين وبيده الجزاء والعقاب يوم القيامة؛ وعند الله مقاييس أخرى للشهداء؛ فالشهداء عند الله هم من يبذلون دمائهم الزكية الطاهرة من أجل إعلاء كلمة الله التي تعني إعلاء العدل والمساواة والعلم والمعرفة والبناء والتقدم والرقي والحضارة و... و...............، ومن يكون له هدف آخر فلا كرامة له على الله، من أجل الله لكي يقذف في قلوب من نريد منهم الرحيل الرعب فيرحلون بأسرع مما نتصور ونحسب، من أجل الله لكي يهديكم ويجمع كلمتكم ويهديكم سبل السلام، من أجل الله لكي يبارك جمعكم ويجعل البلاطجة وغيرهم ممن يريدون أن يفتكوا بكم يرونكم مثليهم رأي العين فينكسرون ويولون الأدبار، من أجل الله لكي تصلوا إلى ما تريدون، من أجل الله لكي تتحقق مطالبكم وتفوزوا فوزاً عظيماً في الدنيا والآخرة. لكي تكون من أجل الله : علينا كشباب وثائرين أن نصلح نياتنا ونخلصها لله ونعقد النية بإخلاص أننا لم نثر إلا عندما عطل دستور الله ونظامه ومنهجه وضد كل إنسان عمل على تعطيلها فظهر الفساد في البر والبحر،
- أكذب مفهوم:
يعتقد كثير من الشباب الثائر اليوم أن الإسلام إذا دخل كشعار في ثورتنا فهو مدعاة للقلق مدعاة للخوف من التفرق والتشرذم والجهل والرجعية والتخلف؛ مدعاة للاختلاف والتنازع، وأنا أعذر كل من وصل إليه هذا المفهوم لأنهم لم يروا الإسلام وعظمة منهجه وسعته ولم يقرءوه ويبحثوا فيه فيعلمون أن لو اتبعه المسلمون لكانوا اليود أعلم الناس وأكثرهم تطوراً وقدرة؛ كل من يفهم أن الإسلام خطر على الناس وكلمتهم وفعلهم هو لم يتعمق فيه ولم يأخذه من رجاله بل أخذ الإسلام من مشائخ وعلماء تحزبوا؛ علماء ومشائخ أخذوا من الإسلام ما يرفعهم هم لا ما يرفع الحق وكلمة الله والدليل على ذلك التهائهم بما يخص الفرج وما يخص الوجه وغيره من قشور الإسلام وجعلوا من فروع الإسلام أصولاً يعادون ويوالون من أجلها، الإسلام يا شباب الثورة أكبر إطار لجمع الناس على اختلاف قناعاتهم وتوجهاتهم، إن ما يفرق الناس هي تلك الأحزاب والمذاهب والمنظمات المستفيدة من بعد الناس عن الإسلام وهنا أقول وبطلاقة يجب أن يسمعها الجميع علينا كثوار أن نعود إلى الإسلام في روحه لكي نتوحد وننتصر وروح الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ كما علينا أن نكفر بكل الأحزاب والمذاهب والمنظمات التي كفرت بهذا المبدأ طوال حياتها والتي تعمل على إبعاد هذا المبدأ من واقع حياة الناس.
- لماذا الإسلام...؟
الإسلام لأنه من عند الله خالقنا والمنعم علينا وهو أعلم بما يصلح خلقه وعبيده، الإسلام لأنه يدعوا إلى الفضيلة والخير فتكون صفوف الثائرين منضبطة، ملتزمة ، لا يمكن أن تعتدي إلا على من اعتدى عليها، الإسلام يجعل من الإنسان كتلة من الخير والفضيلة لأنه يدعوا إلى الخير والفضيلة فلا يفسد ولا ينهب ولا يقتل ولا يعتدي ولا يحرق، الإسلام لأن فيه روح التغيير وقواعد الإصلاح المتمثلة في (ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر........)، الإسلام لأن فيه تداول السلطة سلمياً وفيه رؤية كاملة لإدارة الحياة ولإدارة جميع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والصناعية بما يحقق العدل والمساواة والرفاه والطمأنينة، الإسلام لأنه البديل الأفضل من الأنظمة ودساتيرها التي شرعت لها الفساد والتمديد والتوريث فهم يستطيعون تغيير الدساتير التي يضعها البشر أما دستور الله فهو ملزم لأي إنسان كان مهما كانت صفته، الإسلام لأنه البديل الأفضل عن الأحزاب والمذاهب والنخب وكل مدع للإصلاح من غير الإسلام، الإسلام لأن قدوته وشخصيته محمد صلوات الله وسلامه عليه، فبالله عليكم كيف نرفع أسماءً وكيف نتأثر بأسماء غيرت أو قامت بثورات ولا نرفع اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي غير وجه العالم فهو أول من ثار ضد العبودية لغير الله والظلم والفساد واستعباد البشر وانتهاك الحقوق، فإن كان لبشر أن يتأثر ويقتدي ببشر فليكن النبي المرسل والرحمة المهداة الذي يتوحد المسلمون في كل بقاع الأرض عندما ينادون بسمه، فالأجدر بنا كثوار أن يكون قدوتنا وملهمنا ومعلمنا وقائدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلن نجد مثال للعزة والصمود والتضحية والبذل والعطاء كالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
- التحركات الثورية:
أيها الشباب الثائر انتفضتم على الظلم والفساد والمنكرات؛ عل الذل والتبعية والجوع والاستبداد، ثرتم على الرشوة والعبثية والعشوائية واللانظام واللاقانون واللاهدف ؛ فيجب عليكم أن تكونوا أعدل الناس وأنظفهم يداً وبطناً وعقلاً وقلباً؛ ويجب عليكم أن تكونون أكثر تنظيماً وترتيباً، فإن كانت الأنظمة التي نثور ضدها عبثت بمصالح الناس وكراماتها وأرزاقها فيجب علينا أن نعمل على أن نكون نسخة نقيضه في كل صفاتها وأعمالها لكي نغير وننتصر وهنا سؤال يطرح نفسه ما هو مشروعكم؟ ما هي أهدافكم ..؟ ما هي بدائلكم الدستورية والقانونية والقيادية...؟
الناس قد ملت الأحزاب والمنظمات والنخب الحالية لأنها لم تقدم لهم شيء بل استغلتهم وكذبت عليهم طوال السنين الماضية، الناس تبحث عن بديل جدي يثبت مصداقيته فيتفاعلون معه بكل طاقاتهم وقدراتهم، الناس يريدون رجالاً لهم خطاب مقنع ورؤية واضحة لكي يضحوا وهم يعلمون لماذا يضحون ويستشهدون.
لكي نستطيع التغيير إلى الأفضل يجب أن تكون لنا رؤية واضحة ثقافية وسياسية وميدانية؛ وخلال الثورة وخطواتها وإرهاصاتها يجب أن نبحث عن بدائل قيادية من الرئيس إلى عاقل الحارة عن طريق وضع مواصفات وشروط ومعايير للقيادة وتحمل المسؤولية، وإن كنت أرى أن يعمل شباب الثورة على تأهيل نخب شبابية تحترف فن الإدارة وتحمل المسؤولية لديها رقابة ذاتية كبيرة واستشعار لرقابة الله تمنعها من أي انحراف أو فساد أو ظلم (إن كل ما حل بنا كان نتيجة لتغييب روح الدين وأنا أقول روح الدين وجوهره فلنفهم ماذا تعني هذه الكلمة لكي نفهم الإسلام.....)، ولكي نستطيع التغيير علينا أن نجعل ميادين الثورة في كل بلد ثائر ميادين علم وثقافة وتأهيل وبناء وتوعية؛ ولكي يتحقق ذلك علينا أن نضع لنا خطوطاً نتحرك فيها بوعي ونظام وبصيرة.
- التحرك الثقافي:
يجب أن يقوم الشباب باختيار مجموعة (إنتاج ثقافي) فأي ثورة ليس لديها وعي وإدراك سيحصد نتائجها الأنذال والمتسلقين من الجهلاء، ولكي نضبط التحرك الثقافي فعلينا تحديد عناوينه ونرفض أي كلام خارج عناوين الثورة مهما كانت، عناوين يتفق عليها الجميع ويتحركون من أجلها بل ويتفق عليها جميع المسلمين:
العنوان الأول: (الله) : كيف نحصل على رضاه ونصره وتثبيته وتأييده وهداياته....؟ من هم الفريق الذي حذرنا الله منهم ومن هم أعوانهم وأنصارهم وأدواتهم...؟ القرآن الكريم أعطانا رؤية كاملة عن أعداء الإسلام والفضيلة والخير وأن هؤلاء يلبسون الحق بالباطل وأنهم لا يريدون لنا خيراً أبدا ًولو كان هذا الخير من عند الله لردوه فكيف يقدم هؤلاء الخير لنا..؟
بمعنى أن اليهود والنصارى لو استطاعوا أن يردوا الخير من السماء لفعلوا فكيف نصدق دعواتهم للخير وحقوق الإنسان والله يكذبهم كيف !!! أضف إلى أنهم هم من يستبيحون الإسلام والمسلمين.
العنوان الثاني : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عقلي وشرعي؛ وبهذا يكون المسلمون جميعهم أمام خيارين إما الالتزام بأمر الله أو مخالفة أمره وبهذا نلزم كل من يدعي الإسلام بمساندتنا ودعمنا في ثورتنا(والكل يعلم أن الأنظمة فاسدة آمرة بالمنكر ناهية عن المعروف) .
- التحرك السياسي:
الوعي الثقافي يصنع وعياً سياسياً فالعنوان الأول في التحرك الثقافي يشكل لكم حصانة من كل من يريد أن يستغل ثورتكم أو يريد إفشالها أو يريد الالتفاف عليها أو يريد إجهاضها؛ وأيضاً يعطيكم ذلك العنوان بعداً إلهياً فتقوى عزائمكم ومعنوياتكم فتثبتون وهذا هو ضمان النصر وتحقيق المطالب؛ وأيضاً يمدكم بالصبر والاستمرار والثبات ، والصبر يصنع الثبات والاستمرارية وليدة الثبات والصبر (فالنصر صبر ساعة ) ولن يمدنا أحد بالصبر والثبات إلا الله .
- العنوان الثاني في التحرك الثقافي: يمثل بعداً معنوياً وعقلياً وعملياً لأن الناهي عن المنكر يجب عليه أن يمتلك المعروف الذي يضعه مكان المنكر وإلا تكون دعواته لا قيمة لها؛ ويكون ذلك العنوان بمثابة فلتر ينقي ويصفي كل من في نفسه منكر لأننا نهتف ضد المنكر (أمر بالمعروف تكن من أهله )، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إستراتيجية وسياسة ورؤية كاملة لإدارة الحياة بأكملها وليس شعاراً.
- التحرك الميداني:
على الشباب أن يحولوا ساحة الثورة وميادين الجهاد والتحرير إلى منتديات ثقافية وسياسية هدفها إخراج الناس من أميتهم الثقافية والسياسية عبر برامج ميدانية مدروسة ومرتبة ومنظمة؛ تعمل هذه البرامج على تذويب ونسف وتسخيف كل ما يخافون الناس منه وكل ما تستخدمه سياسات الحزب الحاكم لتثبيط الناس؛ وتعمل هذه التوعية الميدانية لضرب كل الشائعات التي يبثها النظام في أوساط الثوار وأبرزها تلك التي تروج (مالنا إلا علي ولاااااا......................).
أيضاً يجب أن يوضع برنامج يومي مليء بالبرامج المتنوعة من أمسيات سياسية شعرية وإنشادية وحوارية ومسرحية وخطابية ولا يقتصر الثوار على ترديد الشعارات وفقط.
- التحرك الإعلامي :
التحرك الإعلامي يجب أن يكون له ثلاثة مستويات.
الأول : الثوار : كل ما يهمهم ويرفع من معنوياتهم ويستخدم في ذلك المنشورات والرسوم والرسائل التلفونية ومقاطع الفيديو التي تخدم التحرك الثقافي والسياسي (يجب أن يكون هناك مجموعة إنتاج فني).
الثاني: تحرك إعلامي بكل الوسائل الإعلامية المتاحة ضد السلطة وممارساتها (يهدف هذه التحرك إلى فضح كل فساد السلطة من خلال إخراج وثائق رسمية ووقائع توضع في قوالب ثورية ) ومن خلالها نخاطب كل فئات المجتمع، وخطاب خاص بالقوات المسلحة والأمن (نستعرض مآسيهم المعيشية والحياتية والسياسية بواقعية ومصداقية كبيرة جداً ونخاطبهم بها علهم يفقهون فينضمون لنا).
الثالث: العالم بأسره: يجب أن يكون لنا تحرك واسع جداً من أجل إظهار مظلوميتنا وسلمية تحركنا ، ولا نكتفي بما تنقله القنوات بل علينا أن نؤهل ونشكل فريق إعلامي خارجي يهتم بكل الثورات ويوافينا بكل تفاصيلها وتطوراتها وكذلك ينقل كل مستجدات ثورتنا إلى إخواننا الشباب في كل بلاد عربية، وهنا أقترح تشكيل فريق إعلامي وثقافي وسياسي ثوري موحد في الوطن العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق