الثلاثاء، ٢ نوفمبر ٢٠١٠

إن كنتم تكذبون ( حرب الكلمة )

حرب الوعي هي ما تعرف بحرب الكلمة وهذا ما بدأته قوى الإستكبار العالمي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وكان بداية الطريق الذي حقق لها كل أهدافها في ضرب الإسلام وأهله , والأمر المستنكر أن المسلمين أصبحوا أحد هذه الوسائل لضرب الإسلام بسذاجتهم وابتعادهم عن روح الإسلام ومعانيه السامية وسقوطهم في حبائل ومكائد الصهيوأمريكية ، المهم بدأت القصة بشكلها العلني في ذلك التأريخ المشؤوم والذي أنتج مصطلحاً خطيراً يعرفه الجميع الإرهاب ، الإرهاب أول خطوة لإستهداف الإسلام وروحه المتمثله في القيمة العليا والأسمى للإسلام وهي الجهاد وبالتالي المجاهدين ، علمت الصهيوأمريكية أن هذا العنوان هو العقبة الكبرى أمام أي تحرك لأن مبدأ الجهاد هو بمثابة صفارة الإنذار عند المسلمين في حالة تم الإعتداء عليهم إذاً لا بد من ضرب هذا المبدأ وتغييره وهذا هو السر وراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إن الحادي عشر من سبتمبر هو بمثابة حفل إشهار علني دُشن فيه ووضع حجر الأساس لبداية مرحلة جديدة ، ذلك الحدث الذي تبناه مجموعة من المسلمين وهم أعلم الناس بأنهم أبعد الناس عنه ولكنه كان ضمن المخطط فالحدث حفل إشهار لهم أيضاً وإظهارهم بمظهر المنقذ للعالم الإسلامي وللوهلة الأولى كان هذا هو الإنطباع الأول، وبالتالي إظهار أمريكا بأنها مظلومة مستهدفة وبالتالي يحق لها الدفاع بكل الوسائل عن نفسها، الحادي عشر من سبتمبر حفل إشهار لمؤامرة خطيرة لم تخدم غير الصهيوأمريكية وفقط ، كان بمثابة نقطة الإنطلاق لضرب الأمة الإسلامية فانطلقت أمريكا تعربد في الجو والبحر والبر فاحتلت الأرض وانتهكت العرض والمقدس وسلبت الأموال والثروات بغياً وعدوانا، خرج المولود الجديد وتمت تسميته فكان مولوداً مباركاً للأمة اليهودية ولكي تتم العملية على أكمل وجه تمت تسميته إرهاباً لضرب مفهوم الجهاد عند المسلمين وما يمثل من أهمية بالغة وحماية لهم من أعدائهم المتربصين بهم ، وصارت كلمة الإهارب العصا الغليظة التي يضرب بها كل من يقول ربي الله، ولمعرفة فاعل الحدث يجب تحديد المستفيد منه والحاصد لنتائجه وبالتالي معرفة الخاسر والمتضرر من الحدث وبهذا نعرف فاعله ومنتجه ومفبركه ، وبقراءة الواقع السياسي والجغرافي والسكاني والإقتصادي والإجتماعي والثقافي وما شئت سيكون المستفيد الأول والأخير الصهيوأمريكية العالمية والخاسر الوحيد المسلمين ، وهنا لا بد من الجأر بكلمة الحق أن الحدث في الحادي عشر من سبتمبر صنيعة أمريكية بحتة ولا دخل لما يسمى القاعدة فيه بأي شكل من الأشكال ، وبالتالي فإن أخطر مشروع على المسلمين هو مشروع { ما يسمى بمكافحة الإرهاب } للمكاسب الرهيبة التي يحققها لملة الكفر وأعوانهم وللأضرار الرهيبة التي يدفعها المسلمون من دمائهم وممتلكاتهم وثرواتهم ،